عائشة حسن، ولفظ ابن خزيمة، وخرجه في صحيحه: لا يقبل الله صلاة امرأة قد حاضت إلا بخمار، وخرجه ابن الجارود في منتقاه، وصححه ابن حزم، وخرجه ابن حبان باللفظين جميعا وحسنه الطوسي، وقال أبو داود: رواه سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، زاد في كتاب التفرّد، وحديث ابن سيرين، عن عائشة، عن النبي - عليه السلام - بلفظ آخر، ولفظه، أعني الطوسي، عن محمد بن سيرين: أنّ عائشة نزلت على صفية أم طلحة الطلحات فرأت بنات لها، فقالت: إنّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل وفي حجرتي جارية فألقى لي حقوه، فقال: شقّيه بشقّين فأعطى هذه نصفا والفتاة التي عند أم سلمة نصفا، فإني لا أراهما إلا قد حاضتا، أو إني لا أراهما إلا قد حاضتا، قال أبو داود: وكذلك رواه هشام، عن ابن سيرين. انتهى، ابن سيرين لم يسمع من عائشة شيئا قاله ابن أبي حاتم، عن أبيه، وتبعه الدارقطني على ذلك ولما ذكر الأزدي حديث صفية قال: هكذا رواه حماد، ورواه شعبة، وسعيد بن بشير، عن قتادة موقوفا، وأما قول عبد الحق صفية بنت طلحة فخطأ، والصواب: أم طلحة، كذا هو في كتاب أبي داود الذي نقله منه رواية اللؤلؤي، وابن العبد، وابن داسة، وعاب أبو الحسن عليه سكوته عنه، قال: وقد يظن به أنه تبرأ من عهدته بعض التبري بابرازه سنده، وليس كذلك، وما ذكره إلا