ليستقيم له الإخبار عن عائشة، وفي لفظ للبيهقي عنها أنها قالت: ما ظهر منها الوجه والكفان، وفي الباب حديث رواه قيس بن الربيع، عن الأعمش، حدثني أبو سفيان طلحة بن نافع، عن الحسن، عن أمّه أنها قالت: دخلت على أم حبيبة بنت أبي سفيان وهي تصلي في درع وخمار، فلما أن صلّت قالت: هاتي الملحفة يا جارية قال أبو حاتم: هذا خطأ إنما هو دخلت على أم سلمة، وكانت خادما لها والخطأ ليس من قيس؛ لأنا لا نعلم أبا سفيان روى عن الحسن شيئا، وقصة أم حبيبة عندي أنّ الخطأ لعلّه من الأعمش، وفي الموطأ، عن محمد بن زيد بن قنفذ، عن أمه أنها سألت أم سلمة ماذا تصلي فيه المرأة من الثياب، فقالت: تصلي في الخمار والدرع السابغ الذي يغيب ظهور قدميها، قال أبو عمر: هذا هو الصحيح من قول أم سلمة، وقد ذكره أبو داود مرفوعا إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وحديث أبي قتادة قال عليه السلام: لا يقبل الله من امرأة صلاة حتى تواري زينتها، ولا من جارية بلغت المحيض حتى تختمر رواه أبو القاسم في الأوسط، عن محمد بن أبيِ حرملة، ثنا إسحاق بن إسماعيل بن عبد الأعلى الأيلي، ثنا عمرو بن هاشم البيروتي، ثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، وقال لم يروه عن الأوزاعي إلا عمرو بن هاشم تفرد به إسحا.
وحديث يحيى بن جابر أنّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ثلاثة لا تجاوز صلاتهم رؤوسهم، فذكر الحديث قال: وامرأة قامت إلى الصلاة وأذنها بادية ذكره أبو داود في