للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متصل حسن، ولما ذكره أبو محمد الإشبيلي سكت عنه مصححا له، وقال ابن القطّان: هو يجب أن يكون مرسلا؛ لأن جابرًا لم يذكر من حدّثه بذلك، وهو لم يشاهد ذلك صبيحة الإسراء، لماّ علم من أنه أنصاري إنّما صحب بالمدينة، وابن عباس، وأبو هريرة اللذان رويا أيضا قصة إمامة جبريل، فليس يلزم في حديثهما من الإرسال ما في رواية جابر؛ لأنهما قالا: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ذلك وقصه عليهما، وذكره الطبراني في الأوسط من حديث عطاء بلفظ: سأل رجل النبي عليه السلام عن وقت الصلاة، فلما زالت الشمس أذّن بلال الظهر. . . الحديث، وقال: لم يروه عن المطعم بن المقدام - يعني عن عطاء - إلا رباح بن الوليد تفرّد به مروان بن محمد، وذكره في موضع آخر عن عبد الله بن الحسن، ثنا محمد بن العلاء الهمداني، ثنا زيد بن حباب، ثنا خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت، قال: حدثني حسين بن بشير بن سلام، عن أبيه قال: دخلت أنا ومحمد بن علي على جابر فقلت: صلِ بنا كما رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي، فقال: كان يصلي الظهر. . . الحديث، قال: ثم صلى من الغد الظهر.، فذكره مطولا، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح مشهور من حديث ابن المبارك، والشيخان لم يخرجاه ولعّله حديث الحسن بن علي الأصفر، وقد رواه عبد الرحمن بن أبي الموال وغيره، وله شاهدان مثل ألفاظه عن جابر، فذكر حديث برد بن سنان، عن عطاء بن أبي رباح، وحديث عبد الكريم عن أبي الزبير، وحديث ابن عباس أن جبريل أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى به الصلوات وقتين إلا المغرب، قال أبو عبد الله إثر

<<  <  ج: ص:  >  >>