الشمس وقتا واحدا، فقال: قم، فصل، فصلى، ذكره أبو الحسن في سننه، عن عثمان بن أحمد الدقاق، ثنا أحمد بن علي الخزاز، ثنا سعيد بن سليمان بن سعدويه، ثنا أيوب بن عتبة، ثنا ابن عمرو بن حزم، عن عروة بن الزبير، عن ابن أبي مسعود، عن أبيه، إن شاء الله تعالى به، وقد تقدم كلام ابن عبد البر فيه قبل، وحديث بشر بن معاذ قال: صليت أنا وأبي مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولي عشر سنين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إمامنا، وكان جبرائيل إمام النبي - عليه السلام -، والنبي - عليه السلام - ينظر إلى خيال جبرائيل عليه السلام، شبه ظل سحابة إذا تحرّك الخيال ركع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذكره أبو موسى في كتاب الصحابة من حديث جابر بن عبد الله العقيلي عنه، وقال: لا يعرف إلا من هذا الوجه من رواية أهل بلخ، ولم يكن عند بشر غير هذا.
غريبه: الوقت معروف، والميقات: الوقت المعروف للفعل والموضع، يقال: هذا ميقات أهل الشام: الموضع الذي يحرمون منه، وتقول: وقته فهو موقوت: إذا بين للفعل وقتا، ومنه قوله تعالى:{إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا}.
أي: مفروضا في الأوقات، والتوقيت: تحديد الأوقات، تقول: وقته ليوم كذا مثل أجلته، وقرئ وإذا الرسل وقتت، ووقتت مخففة، وأقتت لغة مثل وجوه وأجوه، والموقت مفعل من الوقت، قال العجاج: والجامع الناس ليوم الموقت، قاله أبو نصر، زاد في الأساس: شيء موقت: محدد، والهلال ميقات الشهر، والآخرة ميقات الخلق، وفي الجامع: الوقت اسم واقع على الساعة من الزمان، والحين، والجمع: أوقات، وأنكر ابن التين على أبي عبد الله البخاري قوله: وقته عليهم، بأن قال: رويناه عنه بالتشديد، وإنما هو بالتخفيف، ويدل على صحته قوله تعالى {مَوْقُوتًا} إذ لو كان مشددا لكان موقتا.
وأمّا الشفق: فهو الحمرة التي ترى في السماء بعد غيوب الشّمس، وهما شفقان: