عاصم بن عمر بن قتادة، وجده بدري يخبر عن محمود بن الربيع، عن رافع بن خديج أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أصبحوا بالصبح، فإنه أعظم للأجر، أو لأجركم.
هذا حديث قال فيه أبو عيسى: إذا رواه من حديث ابن إسحاق عن عاصم: حسن صحيح، وذكره البستي في صحيحه، وقال أبو علي الطوسي: يقال: هو حديث حسن صحيح، وقال البغوي: هو حديث حسن، ولفظ أبي داود: أسفروا بالصبح، وصححه الفارسي، وقال: محمود هو ابن الربيع بن لبيد، وهذا مردود إجماعا؛ لأنّ ابن الربيع غير ابن لبيد، وقال مهنأ: قلت لأبي عبد الله: حدثوني عن محمد بن بكار، عن حفص بن عمر، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن كعب، عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسفروا بالفجر، فإنه أعظم للأجر، فقال ليس بصحيح، إنما هو عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر، عن رافع بن خديج، وقال أبو محمد الأزدي: هذا حديث يدور بهذا الإسناد فيما أعلم على عاصم، وهو ثقة عند أبي زرعة، وابن معين، وقد ضعّفه غيرهما، وقد روي بإسناد آخر إلى رافع، وحديث عاصم أصح، وروي عن غير رافع، وحديث رافع من طريق عاصم أحسن، قال ابن القطان: أمّا قوله: وضعفه غيرهما فأمر لم أعرفه، بل هو ثقة كما ذكر عن ابن معين، وأبي زرعة، وكذلك قال النسائي وغيره: ولا أعرف أحدا ضعفه، ولا ذكره في جملة الضعفاء، وقد ترك أن يبين أنه من رواية ابن إسحاق، وأن يورده من رواية ابن عجلان بدلا منه من عند أبي داود، وليس هو معنيه في قوله: