عيسى، ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا عثمان بن عمر به، قال: هذا حديث يعرف بهذا اللفظ لمحمد بن بشار بندار، عن عثمان، وبندار من الحفاظ المتقنين الأثبات، ثناه علي بن عيسى في آخرين، قالوا: ثنا أبو بكر بن إسحاق، ثنا بندار، فذكره قال: فقد صحّت هذه اللفظة باتفاق المتقنين بندار، وابن مكرم على روايتهما عن عثمان، وهو صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وله شواهد في هذا الباب منها: ما ثناه أبو سعيد إسماعيل بن أحمد الجرجاني، ثنا محمد بن الحسين بن مكرم، ثنا حجاج بن الشّاعر، ثنا علي بن حفص المدائني، ثنا شعبة، عن الوليد بن العيزار، سمعت أبا عمرو، أنبأ صاحب هذه الدار وأشار إلى دار ابن مسعود قال: سألت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أي الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة في أول وقتها.
ثم قال: قد روى هذا الحديث جماعة، عن شعبة، ولم يذكر هذه اللفظة غير حجاج، عن عليّ بن حفص، وحجاج حافظ ثقة، وقد احتج مسلم بعلي بن حفص المدائني، وفي كتاب السنن للدارقطني من حديث حماد بن زيد، عن الحجاج، عن سليمان، وذكر أبو عمرو الشيباني أنه قال: حدثني صاحب هذه الدار بلفظ: الصلاة لميقاتها الأول.
قال الحاكم: ومنها، ثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن علي بن شبيب عن محمد بن مثنى، نا ابن جعفر، نا شعبة، أخبرني عبيد المكتب، سمعت أبا عمرو الشيباني يحدّث عن رجل من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكره، الرجل هو: ابن مسعود لإجماع الرواة فيه على أبي عمرو الشيباني.
ومنها ما أنبأ أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح