وأوسطها كذا، يعني مغفرة ورضوانا، فقال له رجل: ما يروى أول الوقت كذا، وأوسطها كذا رضوان ومغفرة، فقال له أبو عبد الله: من يروي هذا؟ ليس هذا يثبت، وحديث عياض بن زيد العبدي سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا أيها الناس عليكم بذكر ربكم عز وجل وصلوا صلاتكم في أوّل وقتكم، فإن الله تعالى يضاعف لكم.
رواه أبو موسى في كتاب الصحابة من حديث سليمان بن داود المنقري، ثنا عثمان بن عمر، عن النهاس القيسي، عن أبي الشيخ الهنائي، عن رجل من عبد القيس اسمه عياض، فذكره، ويلتحق به أيضا ما خرجه أبو بكر بن خزيمة في صحيحه من حديث ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: الفجر فجران: فجر يحرم فيه الطعام وتحل فيه الصلاة وفجر تحرم فيه الصلاة ويحل فيه الطعام.
رواه عن محمد بن علي بن محرز، نبأ أبو أحمد الزبيري، نا سفيان عنه، وقال: في هذا الخبر دلالة على أنّ صلاة الفرض لا تجوز قبل دخول وقتها بقوله: فجر يحرم فيه الطعام وتحل فيه الصلاة يريد صلاة الصبح، وفجر تحرم فيه الصلاة يريد صلاة الصبح، ولم يرد أنه لا يجوز أن يتطوع بالصلاة بعد طلوع الفجر الأوّل، وقوله ويحل فيه الطعام يريد الصيام، وحديث طلق بن علي أنّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ليس الفجر بالمستطيل في الأفق، ولكنه المعترض الأحمر، حسنه أبو عيسى الترمذي، وحديث قيلة بنت مخرمة قالت: قدمت على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يصلي بالنّاس الغداة، وقد أقيمت حين شقّ الفجر والنجوم شابكة في السماء والرجال لا تكاد تعارف من ظلمة الليل.
الحديث بطوله ذكره أبو عيسى، عن عبد بن حميد، عن عفان بن مسلم، عن عبد الله بن حسان أنّ جدته صفية، ودحية حدّثتاه عنها، وقال: لا يعرف