أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب، عن خباب، يعني بذلك: ما خرجه مسلم في صحيحه من حديث زهير، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب، عن خباب، وفي آخره قال زهير: قلت لأبي إسحاق أفي الظهر، قال: نعم. قلت: أفي تعجيلها قال: نعم، ورواه ابن عيينة، عن الأعمش، عن عمارة، عن أبي معمر، عن خباب فأخطأ فيه، وقال أبو حاتم الرازي: ليس لهذا أصل ما ندري كيف أخطأ وما أراد، وقال أبو زرعة: إنّما أراد سفيان حديث الأعمش، عن عمارة، عن أبي معمر، عن خباب أنّه قيل له: كيف كنتم تعرفون قراءة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال: باضطراب لحيته. قال عبد الرحمن: قلت لأبي زرعة: عنده الحديثان جميعا؟ قال: أحدهما، والآخر خطأ، قال عبد الرحمن: ورواه شريك كرواية الأعمش قال أبي: الصحيح ما روى سفيان، وشعبة، وأما ابن عيينة فوهم، والصحيح من حديث الأعمش، عن أبي إسحاق، عن حارثة. انتهى كلامه.
وفيه نظر لما ذكره عن أبي زرعة قبل.
وفي كتاب الغرائب لأبي الحسن قال ابن صاعد: لم يرو هذا الإسناد غير ابن عيينة، قال الدارقطني: وهو غريب من حديث الأعمش، عن عمارة تفرد به ابن عيينة وهو غريب من حديث سفْيان، ورواه مسروق أيضا عن خباب، هو حديث تفرد به عيسى بن أبي حرب، عن يحيى بن أبي بكير، عن شعبة، عن حصين والأعمش، عن أبي الضحى عنه، وفي كتاب ابن المنذر الكبير، ثنا عبد الله بن أحمد، ثنا خلاد بن