يحيى، ثنا يونس بن أبي إسحاق، ثنا ابن وهب عنه بلفظ: فما أشكانا، فقال: إذا زالت الشمس فصلوا، وهي زيادة صحيحة، خلاد حديثه في صحيح البخاري، ويونس شارك أباه في عدة من شيوخه، وقد صرح هنا بالتحديث فلعلّه حفظ ما نسيه أبوه، كذا ذكره أبو الحسن بن القطان وقد وقع لنا ذكر هذه الزيادة من حديث أبي إسحاق نفسه، فلا حاجة إلى غيره، قال الحافظ العلامة أبو منصور محمد بن سعد الباوردي في كتاب الصحابة تأليفه: ثنا محمد بن أيوب، أخبرني عبد السلام بن عاصم، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي، ثنا أبو جعفر، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب، عن خباب قال: شكونا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرمضاء، فلم يشكنا، وقال: إذا زالت فصلُّوا، وفي كتاب الكجي: الرمضاء في صلاة الهجير، فلم يشكنا، ورواه أبو القاسم في الأوسط، عن أحمد بن زهير، ثنا محمد بن معمر البحراني، ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن سعيد به، وقال: لم يقل أحد ممن روى هذا الحديث عن أبي إسحاق، وإذا زالت الشمس فصلوا الظهر إلا يونس تفرد به أبو بكر واسمه عبد الكبير بن المجيد. انتهى، فتبين بهذا صحة هذه اللفظة، وأن أبا إسحاق رواها عنه اثنان، وأن ابنه أخذها عنه، وعن شيخه، والله أعلم، وفي الباب حديث جابر بن عبد الله قال: كنت أصلي الظهر مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فآخذ قبضة من الحصى لتبرد في كفي أضعها لجبهتي أسجد عليها لشدّة الحر.