للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حبس المشركون النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر حتى غابت الشمس، فقال: حبسونا عن الصلاة الوسطى، ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارًا.

هذا حديث خرجه مسلم - رحمه الله - في صحيحه، ولفظ أبي داود الطيالسي والسراج في مسنده عن محمد بن طلحة، عن زبيد، قال عليه السلام: صلاة الوسطى صلاة العصر، وقال الترمذي لما خرجه: حسن صحيح، وفي الباب أحاديث منها حديث أبي يونس مولى عائشة قال: أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا، وقالت: إذا بلغت هذه الآية فآذني {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}.

قال: فلما بلغتها آذنتها فأملت علي حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين.

قالت عائشة: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرجه مسلم، وفي كتاب المصاحف لابن أبي داود، عن أحمد بن حباب، نا مكي، نا ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن قبيصة بن ذؤيب قال: في مصحف عائشة: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر، وفي كتاب ابن حزم روينا من طريق ابن مهدي، عن أبي سهل محمد بن عمرو الأنصاري، عن القاسم عنها، فذكره بغير واو، وقال أبو محمد: فهذه أصح رواية عن عائشة، وأبو سهل ثقة، وفي هذا ردّ لما قاله أبو عمر: لم يختلف في حديث

<<  <  ج: ص:  >  >>