ولفظ أبي نعيم في كتاب الصحابة أنه قال في: صلاة الوسطى هي صلاة العصر، ويشده ما خرجه الحاكم في كتابه، عن أحمد بن زياد، ثنا عبد الله بن أيوب، ثنا مروان بن جعفر، عن محمد بن إبراهيم بن خبيب، عن جعفر بن سعيد، عن خبيب بن سليمان، عن أبيه سليمان بن سمرة، عن سمرة، قال: وهذه وصية سمرة إلى بنيه، فذكرها إلى أن قال: أما بعد: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا، فذكر أموراً منها: وأمرنا أن نحافظ على الصلوات كلّهن، وأوصى بالصلاة الوسطى، ونبأنا أنها صلاة العصر، ثم قال: هذه وصية حسنة جامعة من سمرة إلى بنيه، رواها بعضهم عن بعض، واعترض أبو الحسن بن القطّان على هذا الإِسناد بجهالة رواته، وقد بيّنا في غير موضع أنّ الأمر ليس كما قال وأنهم معروفون، وأما احتجاج الترمذي على سماع الحسن بن سمرة بحديث قريش بن أنس، عن حبيب بن الشهيد قال: قال لي محمد بن سيرين: سل الحسن ممّن سمع حديث العقيقة، فقال: من سمرة وهو وإن كان في صحيح البخاري، فقد خالفه في ذلك البرديجي، فذكر في كتاب المراسيل من تأليفه: الحسن عن سمرة ليس بصحاح إلا من كتاب، ولا نحفظ عن الحسن، عن سمرة حديثا يقول فيه سمعت سمرة إلا حديثاً واحدًا وهو حديث العقيقة، ولم يثبت، رواه قريش بن أنس، ولم يروه غيره وهو وهم. انتهى كلامه، وفيه نظر: من حيث إنّ أبا حرّة رواه عن الحسن كذلك ذكره أبو القاسم في الكبير عن أسلم بن سهل، ثنا طلق بن محمد بن السكن، ثنا حفص بن عمر النجار عنه، وحديث حفصة أم المؤمنين - رضي الله عنها -