للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره أبو عمر في التمهيد بسند صحيح، وقال في الاستذكار: اختلف في رفعه، وفي ثبوت الواو فيه: أنها أمرت كاتبها بكتب مصحف، فإذا بلغ هذه الآية يستأذنها، فلما بلغها أمرته بكتب: حافظوا على الصلاة الوسطى وصلاة العصر، ورفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: ورواه هشام، عن جعفر بن إياس، عن رجل حدّثه عن سالم عنها، ولم يثبت الواو وقال: والصلاة الوسطى صلاة العصر، وحديث أبي بصرة الغفاري قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر بالمخمص. وقال: إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فضيعوها، فمن حافظ عليها كان له أجره مرتين.

أنبأ به الإِمام العلامة القدوة موسى بن علي بن يوسف القطبي الحنفي رحمه الله تعالى قراءة عليه، وأنا أسمع، أنا مسند وقته عبد اللطيف بن القبيطي، عن أبي الحسن الجمال، أنا أبو الحسن بن أحمد، أنبأ الحافظ أحمد بن عبد الله، ثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا قتيبة، نا ليث، عن خير بن نعيم، عن ابن هبيرة، عن أبي تميم الجيشاني عنه، ورواه مسلم في صحيحه عن قتيبة على الموافقة كما رويناه، ورواه أيضا عن زهير، عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن خير، فنزل ثلاث درجات، فكأني من طريق زهير سمعته من أبي عبد الله الفراوي رحمه الله تعالى، وبين وفاته ومولدي مائة وتسع وخمسون سنة ولله الحمد على ذلك، وإذا رويته بالإجازة فكأني سمعت من عبد الغافر الفارسي وبين وفاتيهما اثنتان وثمانون سنة، وحديث حذيفة بن اليمان المذكور عند الطبري في ذكر الصلاة الوسطى بسند صحيح عن عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عدي بن ثابت، عن زر عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق: شغلونا عن صلاة

<<  <  ج: ص:  >  >>