للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العصر، ولم يصلها يومئذ حتى غابت الشمس، ملأ الله قبورهم وبيوتهم، وقلوبهم ناراً. وحديث ابن عباس المذكور عند أبي القاسم بن مطير، عن محمد بن عبد الله الحضرمي، نا محمد بن عمران بن أبي ليلى، نا أبي، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم عن مقسم، وسعيد بن جبير عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق: (شغلونا عن الصلاة الوسطى، ملأ الله قبورهم وأجوافهم ناراً، زاد في الأوسط اللهم من شغلنا عن الصلاة الوسطى، وكان قد نظر فإذا صلاة العصر قد أمسى، فصلى بها، فلما فرغ قال … الحديث، ثم رواه عن أحمد بن عمرو القطراني، نا عبد الواحد بن غياث، نا أبو عوانة، عن هلال بن خباب، عن عكرمة عنه، ورواه ابن حزم مصححَا له موقوفا على ابن عباس: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر. بلا واو، وفي رواية لأحمد قال: قاتل النبي صلى الله عليه وسلم عدوا، فلم يفرغ منهم حتى أخر العصر عن وقتها، فلما رأى ذلك قال: اللهم من حبسنا عن الصلاة الوسطى املأ بيوتهم نارَا وقبورهم نارَا.

وفي تفسير الطبري، نا علي بن مسلم الطوسي، ثنا عباد بن العوام، عن هلال بن خباب، عن عكرمة عنه قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزاة له فحبسه المشركون عن صلاة العصر، حتى مسى بها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اللهم املأ بيوتهم وأجوافهم نارا كما حبسونا عن الصلاة الوسطى.

وفي لفظ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحزاب: شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس. وفي كتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>