مختلف فيه، وأبى ذلك ابن حزم فصحّح إسناده، ورواه أبو جعفر، عن زكريا بن يحيى بن أبي زائدة، نا عبد الصمد، نا شعبة، عن عمر بن سليمان، عن عبد الرحمن بن أبان، عن أبيه، عن زيد في حديث رفعه قال: الصلاة الوسطى صلاة الظهر، وأما قول الترمذي: إنّ في الباب يعني العصر حديث زيد بن ثابت، ثم قال: وقال زيد بن ثابت، وعائشة: هي الظهر فيشبه أن يكون وهما؟ لأنّ حديثه وفتياه أنها الظهر فقط، ولم أرَ له غير ذلك، والله تعالى أعلم، وحديث أسامة بن زيد: روى الزبرقان بن عمرو بن أمية: أن رهطا من قريش من بينهم زيد بن ثابت وهم مجتمعون، فأرسلوا إليه غلامين لهم يسألانه عن الصلاة الوسطى، فقال: هي الظهر، ثم انصرفا إلى أسامة بن زيد فسألاه، فقال: هي الظهر، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الظهر بالهجير، ولا يكون وراءه إلا الصف والصفّان والنّاس في قائلتهم، وفي تجارتهم، فأنزل الله تعالى:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} قال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لينتهيّن رجال، أو لأحرّقن بيوتهم رواه أحمد، والزبرقان لم يلق أسامة، وحديث عبد الله بن عمر، قال الطبري: ثنا ابن البرقي، ثنا ابن أبي مريم، أنبأ نافع بن يزيد، حدثني الوليد بن أبي الوليد أن مسلم بن أبي مريم حدّثه أنّ نفرا من