للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلاة، ولأخَّرت العشاء إلى ثلث الليل الأول، فإذا مضى ثلث الليل الأول هبط الرب جل ثناؤه إلى سماء الدنيا، فلم يزل هنالك حتى يطلع الفجر يقول: ألا قائل، ألا سائل يعطى؟ ألا داع يستجاب له؟ ألا سقيم يستشفي فيشفى؟ ألا مذنب يستغفر فيغفر له؟.

وخرج ابن حبان في صحيحه قطعة منه، ورواه أبو القاسم في الأوسط من حديث إسحاق بن أبي فروة، عن صفوان بن سليم، عن حميد بن عبد الرحمن عنه، وقال: لم يروه عن صفوان إلا إسحاق،.

٨٥ - حدثنا محمد بن المثنى، نا خالد بن الحارث، ثنا حميد قال: سئل أنس بن مالك: هل اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما؟ قال: نعم، أخر ليلة صلاة العشاء إلى قريب من شطر الليل، فلما صلى أقبل علينا بوجهه، فقال: إنَ الناس قد صلوا وناموا، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة، قال أنس: كأني أنظر إلى بياض خاتمه صلى الله عليه وسلم.

هذا حديث خرَجاه في الصحيح، ولفظ أبي القاسم في الأوسط، وخرجه من حديث إبراهيم بن ذي حماية، عن حميد: فلما فرغ خطبنا، فقال: إن الناس قد صلوا ورقدوا وأنتم في صلاة ما انتظرتم الصلاة، ثم قال: لم يروه عن إبراهيم إَلا

<<  <  ج: ص:  >  >>