سمَعت أبي وذكر حديثا: ثنا المقدمي، عن يحيى بن سعيد القطان، ثنا سفيان، عن أبي يعفور، عن أبيه، عن النعمان بن بشير، أنه كان يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - المغرب، ثم لا يلبث إلا يسيرا حتى يصلي العشاء، قال لي: أخطأ فيه المقدمي ليس فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما هو: كنا نصلي مع النعمان بن بشير. والله أعلم.
وحديث جابر بن عبد الله، قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، وأصحابه ينتظرونه لصلاة العشاء، فقال: نام النّاس ورقدوا وأنتم تنتظرون الصلاة أما إنَّكم في صلاة منذ انتظرتموها، ولولا ضعف الضعيف وكبر الكبير لأخّرت هذه الصلاة إلى شطر الّليل، قال أبو زرعة: وسأله ابن أبي حاتم عنه، فقال: هذا حديث وهم فيه أبو معاوية - يعني: إذ رواه عن داود، عن أبي نضرة، عن جابر - قلت: لم يبين ما هو والذي عندي أن الصحيح ما رواه وهيب وخالد الواسطي، عن داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وحديث عبد الله بن عمر قال: مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء الآخرة فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل، أو بعده، فلا ندري أشيء شغله في أهله، أو غير ذلك، فقال حين خرج: إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم، ولولا أن أثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة، ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة وصلى رواه مسلم، وروى البخاري نحوه، وليس فيه: لصليت بهم هذه الساعة، وفي معجم ابن جميع: أخّر صلاة العشاء حين نام النائم