الناس بوقت هذه الصلاة، صلاة العشاء الآخرة كان رسول الله يصليها لسقوط القمر لثالثة.
رواه الحاكم من حديث هشيم، عن أبي بشر، عن حبيب بن سالم عنه، ثم قال: تابعه رقبة، عن أبي بشر هكذا، زاد الدارقطني: وسفيان بن حسين، قال الحاكم: وهو إسناد صحيح، وخالفهما شعبة، وأبو عوانة، فقالا: عن أبي بشر عن بشير بن ثابت، عن حبيب بن سالم، ولما ذكر الترمذي حديث أبي عوانة أتبعه: نا محمد بن أبان، نا ابن مهدي، عن أبي عوانة بهذا الإِسناد نحوه، وحديث أبي عوانة أصح من حديث هشيم؛ لأنّ يزيد بن هارون روى عن شعبة، عن أبي بشر نحو رواية أبي عوانة، وفي كتاب الطوسي: ثنا محمد بن يحيى الذهلي، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ شعبة، عن أبي بشر، عن بشير، عن حبيب عنه بلفظ: كان يصليها بمقدار ما يغيب القمر الليلة الرابعة.
قال يزيد: فقلت له: إن هشيمًا يقول لليلة الثالثة فشك شعبة، فقال: رابعة، أو ثالثة، وهذا حديث حسن، وصحح أبو محمد الإشبيلي حديث أبي عوانة في أحكامه الكبرى، وقال مهنأ: قال لي أحمد: يجتر شعبة يرد على هشيم، فسألت أحمد: من أخطأ في الحديث؟ قال: شعبة حين يقول ليلة رابعة، وقال أحمد أيضا فيما ذكره الخلال في علله: فتضعضع لها شعبة، ولما سئل أبو زرعة عنه قال: حديث بشير بن ثابت أصح، قال ابن أبي حاتم في علله، وفق أبو زرعة لما قال، وحكم لمسدد بما أتى عن أبي عوانة بزيادة رجل في الإسناد، وزعم بعضهم: أنه معارض لما ذكره ابن أبي حاتم في موضع آخر: