اليقظة، أن تؤخر صلاة حتى يدخل وقت أخرى، وفي حديث يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن ابن رباح زيادة: فقلت: نعم ميضأة فيها شيء من ماء، فقال: فأتني بها فأتيته بها، فقال مسوا منها فتوضأ القوم، وبقي في الميضأة جرعة، وفيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما تقولون إن كان أمر دنياكم فشأنكم، وإن كان أمر دينكم فإلي، وفيه: فإذا كان ذلك فصلوها من الغد لوقتها، وفيه: وبقي من الميضأة نحو ممَا كان فيها وهم يومئذ ثلاثمائة، قال حماد: وثنا حميد، عن بكر بن عبد الله، عن ابن رباح، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، وزاد فيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عرس وعليه ليل توسد يمينه، وإذا عرس قرب الصباح وضع رأسه على كفه اليمنى وأقام ساعده.
أنبأ بذلك الإِمام العلامة المسند شمس الدين محمد بن الحسن بن علي بن محمد الشافعي - رحمه الله - قراءة عليه، وأنا أسمع، ثنا المسند أبو الكرم لاحق بن عبد المنعم قراءة عليه، عن أبي محمد المبارك بن الطباخ، أنبأ الشيخ السديد أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن أحمد قراءة عليه، أنبأ جدي الإِمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي قراءة عليه، أنبأ عليَ بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد، أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو بن البحتري الرزاز؛ ثنا محمد بن عبد الله بن يزيد، ثنا يزيد بن هارون، فذكره، وفي مسند السراج: إذا عرس بليل توسد لبنة، وإذا عرس عند الصبح نصب ساعده نصبا وعمد بها