للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عامر قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فاسترقد لما كان منها على ليلة، فلم يستيقظ حتى كانت الشمس قيد رمح، فقال: ألم أقل لك يا بلال، وفي آخره: فانتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك المنزل غير بعيد، ثم صلى، ثم سار بقية يومه وليلته، فأصبح بتبوك، رواه البيهقي في الدلائل من حديث عبد الله بن مصعب ابن منظور، عن أبيه عنه، وحديث ابن مسعود قال: أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من الحديبية ليلا، فنزلنا دهاسا من الأرض، فقال: من يكلؤنا؟ قال بلال: أنا. قال: إذا ننام قال: لا، فنام حتى طلعت الشمس، فاستيقظ فلان وفلان منهم عمر. فقال: اهضبوا. فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: افعلوا كما كنتم تفعلون، فلما فعلوا. قال: هكذا فافعلوا لمن نام، أو نسي.

رواه أبو داود بسند صحيح، عن ابن مثنى، عن ابن جعفر، عن جامع بن شدَاد قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي علقمة قال: سمعت ابن مسعود به، وخرجه الكجي، عن عمرو بن مرزوق أنبأ المسعودي، عن جامع بلفظ: لما رجع من الحديبية قال: من يحرسنا؟ فقال عبد الله: أنا، قال إنك تنام مرتين، أو ثلاثة. قال: بت فحرست حتى كان في وجه الصبح فأدركني ما قال النبي صلى الله عليه وسلم فقمت … الحديث، وحديث عمرو بن أمية الضمري قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فنام عن الصبح حتى طلعت الشمس فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقال: تنحوا عن هذا المكان، قال: ثم أمر بلالًا فأذن، ثم توضؤوا وصلوا ركعتي الفجر، ثم أمر بلالا فأقام الصلاة فصلى بهم صلاة الصبح.

<<  <  ج: ص:  >  >>