ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نهى عن النوم قبلها، والحديث بعدها، رواه أبو الطاهر محمد بن عبد الله الذهلي في الثالث والعشرين من انتقاء الدارقطني عليه، عن محمد بن عبدوس، عن حجاج بن يوسف، وإبراهيم بن سعيد، عن أبي أحمد الزبيري، عن أبي سعيد بن عوذ، عن مجاهد عنه]، وحديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كنا نجتنب الفرش قبل صلاة العشاء، ذكره ابن بطال قال: وكان ابن عمر يسب الذي ينام قبل العشاء، وفي كتاب أبي نعيم الفضل: ثنا أبو عاصم الثقفي، حدثني يزيد الفقير قال: جاء رجل إلى ابن عمر فقال: إني أقوم فإذا انصرفت من المغرب، عمدت إلى أهلي فنمت حتى أقوم إلى صلاة العشاء، فقال: لا. قال: يا أبا عبد الرحمن، أوكل رجلا يكون في المسجد، فإذا أذن المؤذن جاء فأعلمني فتوضأت ثم شهدت الصلاة قال: ويلك تأمرني أن آمرك أن تنام قبل أن تصلي فلا.
ثنا عيسى بن قرطاس، سمعت مجاهدا يقول مثل ذلك، وزاد فيه: إذا كنت لا بد فصله قبل أن تنام، وثنا مسعر قال: سألت يزيد الفقير: أسمعت ابن عمر كره النوم قبل العشاء؟ قال: نعم، قال ابن بطال: وكتب عمر بن الخطاب: لا ينام أحد قبل أن يصليها، فمن نام فلا نامت عينه، وكره ذلك أبو هريرة، وابن عباس، وعطاء، وإبراهيم، ومجاهد، وطاوس، ومالك، والكوفيون، وحكى الترمذي، عن ابن المبارك أكثر الأحاديث على الكراهة، وسيأتي ما يخالفه لا سيما قول أبي