للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعتمة: ثلث الليل الأول بعد غيبوبة الشفق، وأعتم القوم، وعتموا: ساروا في ذلك الوقت، أو أوردوا، أو أصدروا، أو عملوا أي عمل كان. وقيل: العتمة وقت صلاة العشاء الآخرة. سميت بذلك لاستعتامهم نعمها، والعتمة: بقية الليل، تفيق به تلك الساعة، وعتمة الليل: ظلامه، وقوله:

طيف ألم بذي سلم … يسر عتم بين الخيم

.

يجوز أن يكون على حذف الهاء، كقولهم: هو أبو عذرها، وقوله:

ألا ليت شعري هل تنظَّر خالد … عيادي على الهجران أم هو يائس؟

.

وقد يكون من البطء، أي: يسري بطيئا، وقد عتم الليل، يعتم، عتما، وأعتم: أظلم، وعتمة الإبل: رجوعها من المرعى بعدما تمسي، وقيل: ما قمر أربع؟ فقيل: عتمة ربع، أي قدر ما يحتبس في عشائه، وقول الأعشى:

نجوم الشتاء العاتمات الغوامضا

يعني: بالعاتمات التي تظلم من الغبرة التي في السماء، وذلك في الجدب؛ لأن نجوم الشتاء أشد إضاءة لنقاء السماء، والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>