قعدة، ثم قام، فقال مثلها، إلا أنه يقول: قد قامت الصلاة، ولولا أن يقولوا: لقلت: إني كنت يقظانا غير نائم فقال - صلى الله عليه وسلم -: أراك الله خيرا. وقال ابن مثنى: لقد أراك الله خيرا. وثنا ابن مثنى، عن أبي داود، وثنا نصر بن المهاجر، ثنا يزيد بن هارون، عن المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل قال: أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال، وفيه قال نصر: فجاء عبد الله بن زيد رجل من الأنصار، فقال فيه: فاستقبل القبلة فذكر التأذين، والإقامة، قال أبو عيسى: عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ، وكذا قاله ابن المديني في العلل الكبير، والبيهقي، وتبعهم على ذلك أبو محمد الإشبيلي، وأبو الحسن ابن القطان، وقول عبد الرحمن، ثنا أصحابنا، قال المنذري: إن كان أراد الصحابة فهو قد سمع من جماعة منهم، فيكون الحديث مسندا، وإلا فهو مرسل، وما دري - رحمه الله - أن الطحاوي قال في شرح الآثار: ثنا علي بن شيبة، ثنا يحيى بن يحيى النيسابوري، ثنا وكيع، عن الأعمش، عن عمرو عنه قال: حدثني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن عبد الله بن زيد الأنصاري رأى الأذان في المنام فذكره، وكذا ذكره ابن خزيمة في صحيحه، وكذا هو في كتاب الأذان لأبي الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الحافظ، عن عبدان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو، وعن عبد الرحمن قال: ثنا أصحاب محمد أن عبد الله بن زيد به، فصح إسناده على هذا، - والله تعالى أعلم -.
ولما ذكره ابن حزم من عند ابن وضاح، ثنا موسى بن معاوية، ثنا وكيع قال: هذا إسناد في غاية الصحة من أسانيد الكوفيين، وابن أبي ليلى أخذ، عن مائة