الآطام فيرفعون المسوح، ويبشرون الناس بالصلاة حتى رأيت … . الحديث، وذكر أبو حامد الغزالي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قال: ألقه على بلال. قال عبد الله: يا رسول الله، ائذن لي مرة واحدة فأذنت بإذنه، فلما سمع عمر صوتي خرج يجر رداءه. زاد الفوراني: فأذنت الظهر. ولم أر له في كتب الحديث ذكرا إلا ما أسلفناه من حديث سعيد بن المسيب، عن عبد الله فبلغه النبي صلى الله عليه وسلم، فأمره بالتأذين، وهو شاهد له، - والله تعالى أعلم -.
١٠ - حدثني محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي، نا أبي، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استشار الناس لما يجمعهم للصلاة، فذكروا البوق، فكرهه من أجل اليهود، ثم ذكروا الناقوس، فكرهه من أجل النصارى، فأري النداء تلك الليلة رجل من الأنصار يقال له: عبد الله بن زيد، وعمر بن الخطاب، فطرق الأنصاري رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[ليلا فأمر رسول الله بلالا فأتى به]. قال الزهري: وزاد بلال في نداء صلاة الغداة: الصلاة خير من النوم، فأقرها النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال عمر: يا رسول الله، قد رأيت مثل الذي رأى، ولكنه سبقني.
هذا حديث قال فيه ابن شاهين: حديث غريب إن كان عبد الرحمن حفظه، وقد خالفه أصحاب الزهري؛ يونس، وشعيب، ومعمر، ومحمد بن إسحاق، وابن جريج، فرووه عن الزهري، عن سعيد: أن الناس كانوا في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - يجتمعون إلى الصلاة قبل أن يؤمروا بالتأذين، فذكر حديث ابن زيد، وقد خرجا