الحديث عن الزهري إلا يونس، تفرد به طلحة، تفرد به محمد بن ماهان الواسطي عنه، وفي الباب حديث أنس بن مالك قال: كانت الصلاة إذا حضرت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى رجل في الطريق فنادى: الصلاة الصلاة. فاشتد ذلك على الناس فقالوا: لو اتخذنا ناقوسا! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ذاك للنصارى. فقالوا: لو اتخذنا بوقا! فقال - صلى الله عليه وسلم -: ذاك لليهود. فقالوا: لو رفعنا نارا! فقال - عليه السلام -: ذاك للمجوس. فأمر بلالا أن يشفع الأذان، وأن يوتر الإقامة. رواه الطبراني، عن ابن الطهراني، ثنا عبيد الله بن يوسف الجبيري، ثنا روح، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن خالد، عن أبي قلابة عنه، وأصله في الصحيحين، وسيأتي، وحديث أبي عمير، عن عمومته من الأنصار المذكور قبل من كتاب أبي داود - رحمه الله تعالى - وكذا حديث معاذ بن جبل، وحديث زفر بن الهذيل، عن أبي حنيفة، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه: أن رجلا من الأنصار مر بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو حزين، فبينا هو كذلك إذ نعس، فأتي في النوم، فقال: على ما حزنت له. فذكر قصة الأذان، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أخبره: قد أخبرنا بمثل ذلك أبو بكر. فأمر بلالا أن يؤذن بمثل ذلك، وقال الطبراني: لم يروه عن علقمة إلا أبو حنيفة، وحديث عبيد الله بن زيد بن عبد ربه أخي عبد الله قال: أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يحدث في الأذان، فجاءه عبد الله فقال: إني رأيت الأذان قال: فقم فألقه على بلال. فقال يا رسول الله، إني أريتها، وأنا كنت أريد أن أؤذن قال: أقم أنت. رواه المديني في معرفة الصحابة من حديث