فضة، ثم وضع يده على ناصية أبي محذورة، ثم أمرها على وجهه من بين يديه على كبده، ثم بلغت يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرة أبي محذورة، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بارك الله لك، وبارك عليك. فقلت: يا رسول الله، أمرتني بالتأذين بمكة؟ قال: نعم، قد أمرتك. فذهب كل شيء كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كراهية، وعاد ذلك كله محبة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقدمت على عتاب بن أسيد عامل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة، فأذنت معه بالصلاة على أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
قال: وأخبرني ذلك من أدرك أبا محذورة على ما أخبرني عبد الله بن محيريز.
١٢ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا همام بن يحيى، عن عامر الأحول، أن مكحولا حدثه، أن ابن محيريز حدثه، أن أبا محذورة حدثه، قال: علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأذان تسع عشرة كلمة، والإقامة سبع عشرة كلمة فذكره.
هذا الحديث خرجه مسلم مختصرا من حديث الأحول، عن مكحول، عن ابن محيريز فذكر: الله أكبر. في أوله مثنى مثنى، وأبو عوانة من حديث ابن المديني، عن معاذ بن هشام، عن أبيه، وابن منده من حديث عبيد الله بن عمر عنه، وأما تخريج الحاكم له من جهة عبد الله بن سعيد، عن معاذ ففيه نظر لكونه في مسلم، قال ابن القطان: والصحيح عن عامر في هذا الحديث إنما هو تربيع التكبير في أوله، كذلك رواه عن عامر جماعة منهم عفان، وسعيد بن عامر، وحجاج، ورواه