جيّد من حديث سراقة بن مالك، أورده حرب بن إسماعيل الكرماني في مسائله، عن عباس العنبري، أنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن سماك بن الفضل، عن أبي رشدين الجندي، أنّ سراقة بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا أتى أحدكم الغائط فليكرم قبلة الله، ولا يستقبل القبلة، واتقوا مجالس اللعن: الظل والماء وقارعة الطريق … .
الحديث، رواه أبو رشدين زياد، وسماك وثقه النسائي والبستي، وبقية من في هذا الإِسناد لا يسأل عنهم، قال: ورواه حبان بن موسى، عن ابن المبارك عنَ معمر موقوفا.
وشاهد ذكره عبد الله بن وهب في مسنده، عن عبد الله بن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة السبائي، أخبرني من سمع ابن عباس سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: اتقوا الملاعن الثلاث، قيل: وما الملاعن الثلاث يا رسول الله؟ قال: أن يقعد أحدكم في ظل يستظل فيه، أو في طريق، أو نقع ماء. وأخرجه الإِمام أحمد في مسنده من حديث ابن المبارك، عن ابن لهيعة قال: حدّثني ابن هبيرة، وهو وإن كان مرسلا لإبهام الراوي عن ابن عباس؛ فإنّ الشواهد لا يعتبر لها شرط الصحيح من كل وجه، وابن لهيعة مختلف في حاله كما أسلفناه، وقد زال تدليسه بتصريحه بالسماع، وأيضا فابن المبارك حمل عنه قبل احتراق كتبه، وكان يتبع أصوله.
وشاهد آخر ذكره أبو القاسم في الأوسط من حديث ميمون بن مهران، عن ابن عمر: نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتخلى الرجل تحت شجرة مثمرة، ونهى أن يتخلى على ضفة نهر جارٍ.
قال: لم يروه عن ميمون إلا.
٦٥ - حدثنا محمد بن يحيى، ثنا عمرو بن أبي سلمة، عن زهير قال: قال سالم: سمعت الحسن يقول: ثنا جابر بن عبد الله، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إياكم والتعريس