للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن أبي صالح، عن أبي هريرة، وروى نافع بن سليمان، عن محمد بن أبي صالح، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا الحديث، وسمعت أبا زرعة يقول: حديث أبي صالح، عن أبي هريرة أصح من حديث أبي صالح، عن عائشة، وسمعت محمدا يقول: حديث أبي صالح، عن عائشة أصح، وقال ابن المديني: لم يثبت حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، ولا حديث أبي صالح، عن عائشة في هذا، انتهى.

السبب الموجب لضعف حديث، وحتى قال أحمد مما حكاه عنه الميموني: الأعمش، عن أبي صالح منقطع، وهذا ينبغي أن يؤول على حديث خاص سئل عنه أحمد: فيوضح ذلك قول عباس، عن ابن معين: قال سفيان الثوري لم يسمع هذا الحديث الأعمش من أبي صالح، وفي كتاب أبي داود: حدثنا أحمد، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا الأعمش، عن رجل، عن أبي صالح، وحدثنا الحسن بن علي، حدثنا ابن نمير، عن الأعمش قال: نبئت عن أبي صالح، ولا أراني إلا قد سمعته منه، وذكر البلخي، عن محمد بن الصباح أنه لم يسمعه من أبي صالح، ولما ذكر ابن حبان في صحيحه خبر الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد: يجاء بالموت كأنه كبش أملح قال تنكبناه لأنه ليس بمتصل، قال شجاع بن الوليد، عن الأعمش: سمعتهم يذكرون عن أبي صالح، فهذا كما ترى مدلس صرح بالانقطاع، ودخول الواسطة، فلا يقبل خبره إجماعا إلا على رأي من يرى قول ابن حبان سمع مثبت مقدم على من نفى، وقال البيهقي: لم يسمعه من أبي صالح يقينا، إنما سمعه من رجل عنه، وقد رواه عن أبي صالح أيضا، محمد بن جحادة،، ورواه أحمد في مسنده، عن قتيبة، عن الدراوردي، عن سهيل، عن أبيه به، وهو إسناد على شرط مسلم، ولا يعله ما رواه الطبراني، عن فضيل بن محمد الملطي، عن موسى بن داود الضبي، عن زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به؛ لضعف هذا الإسناد.

وأما سبب تضعيف حديث عائشة؛ فلأن، عن نافع، عن محمد بن أبي صالح فذكر الحديث، قال والأعمش رواه عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكره قلت: فأيهما أصح؟ قال: حديث الأعمش، ونافع ليس بقوي. قلت: فمحمد هو أخو عباد وسهيل؟ قال: كذا يروونه، وذكر ابن عدي، عن ابن معين أنه قال: محمد هذا لا أعرفه. قال أبو أحمد: هذا الذي قال ابن معين: لا أعرفه، فإن كان صاحب حديث الإمام ضامن فإنه يرويه، عن أبيه، عن عائشة، فإن علل معلل هذا الحديث فإنه لا

<<  <  ج: ص:  >  >>