يصح؛ لأن أهل مصر رووه، عن محمد، عن أبيه، عن عائشة، ورواه سهيل، عن الأعمش، عن أبي صالح، فالذي يصححه يقول: قد اتفق محمد، وسهيل جميعا عن أبيهما، وقال سهيل، عن أبي هريرة: وهو الصحيح، وقال محمد، عن عائشة: ومن جعل محمدا أخا لسهيل فقد وهم، وليس في ولد أبي صالح من اسمه محمد، إنما هم: سهيل، وعباد، وعبد الله، ويحيى، وصالح، ليس فيهم محمد - والله أعلم - ولقائل أن يقول: هذه شهادة على النفي فلا تقبل، فيحتاج إلى ترجيح من خارج فنظرنا فإذا نحن قد وجدنا راويا عن محمد غير نافع، وهو:، حدثنيه ابن أبي مريم، حدثنا موسى بن يعقوب، حدثنا عباد بن أبي صالح، وكذا ذكره الحافظ أبو بكر بن مردويه في كتاب أسماء أولاد المحدثين تأليفه، ونسبه مدنيا، ولما ذكره الفسوي في تاريخه عرفه بـ (أخو سهيل، وعباد)، قرأت على المسند المعمر شرف الدين أبي زكريا المقدسي - رحمه الله - عن العلامة بهاء الدين المقرئ، عن الحافظ أبي طاهر البغوي قال: أنبأنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار في صفر سنة ست وثمانين وأربعمائة، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي قراءة عليه، أنبأنا أبو بكر محمد بن عدي بن علي بن عدي بن زحر، حدثنا أبو عبيد الآجري في شهر جمادى الأول به خمس وعشرين، حدثنا أبو داود بجميع كتاب الإخوة الذين يروى عنهم الحديث، فذكر جماعة، ثم قال: سهيل بن أبي صالح، وصالح بن أبي صالح، ومحمد بن أبي