محمد بن القاسم بن هاشم، حدثنا أبي، حدثنا قريش بن عطاء، حدثنا سفيان الثوري، عن أبيه، عن جده، عن زياد بن الحارث الصدائي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من طلب العلم تكفل الله برزقه. [ولأن بقي بن مخلد ذكر له حديثا آخر ٍ]، وأما قول ابن الحصار، وهو يعني الإفريقي: متفق على ضعفه. ففيه نظر؛ لما أسلفناه قبل من تقوية البخاري أمره، ومن السبب الموجب للكلام فيه، وبيان فساده، وأنه صادق فيما ادعاه من روايته، عن مسلم بن يسار، وقال أبو الحسن بن القطان: ومن الناس من يوثقه، ويربأ به عن حضيض رد الرواية. وقال الخليلي في الإرشاد: منهم من يضعفه، ومنهم من يلينه. وذكر الحافظ أبو عمر المنتجيلي في تاريخه: أن ابن معين قال: لا بأس به. وذكر محمد بن أحمد بن تميم في كتاب طبقات أهل إفريقية: أن سحنون وثقه، وكذلك قاله أحمد بن صالح العجلي الحافظ في تاريخه، وزاد: وينكر على من تكلم فيه. وأما قول الحازمي: هذا حديث حسن - يعني حديث الصدائي هذا - فعمدته تخريج أبي داود له من غير أن يتبعه كلاما، وخرجه الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن قديد في كتاب الصحابة مطولا، وفيه: تفجر الماء من بين أصابعه - صلى الله عليه وسلم -. وقال المقدسي: هو خبر مشهور، وفي الباب غير ما حديث، خلافا لقول أبي عيسى: وفي الباب حديث ابن عمر. يعني بذلك ما رواه أبو الشيخ، عن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن علي العمري، حدثنا معلى بن مهدي، حدثنا سعيد بن راشد، عن عطاء، عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما يقيم من يؤذن. قال مهنأ: