للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سألت أبا عبد الله عنه فقال: ليس بصحيح. قلت: لم؟ قال: من سعيد بن راشد. وضعف حديثه، وفي كتاب العلل للخلال: أن ابن معين قال: سعيد السماك الذي يروي: من أذن فهو يقيم ليس بشيء. ولما سأل ابن أبي حاتم أباه عن هذا الحديث قال: هذا حديث منكر، وسعيد متروك الحديث. وبنحوه قاله ابن عدي في كامله، وقال البيهقي في الكبير: تفرد به سعيد، وهو ضعيف. وقال في موضع آخر - وذكر حديث الصدائي -: وله شاهد من حديث ابن عمر، وفي إسناده ضعف، وحديث عبد الله بن عباس قال: - صلى الله عليه وسلم -: من أذن فهو الذي يقيم. رواه أبو أحمد في كامله من حديث محمد بن الفضل بن عطية، عن مقاتل بن حيان، عن عطاء عنه، وقال: هذا من هذه الطريق يرويه محمد بن الفضل، وهو متروك الحديث. وحديث حيان بن بح ذكر أبو سعيد بن يونس في تاريخه أنه مثل حديث زياد بن الحارث. قال البيهقي: وله شاهد بسند صحيح، عن عبد العزيز بن رفيع قال: رأيت أبا محذورة جاء وقد أذن إنسان قبله، فأذن ثم أقام. وقد ورد حديث يعارض هذا، ذكره أبو داود في سننه، عن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا حماد بن خالد، حدثنا محمد بن عمرو، عن محمد بن عبد الله، عن عمه عبد الله بن زيد، فذكر حديث رؤيا الأذان، وفيه قال عبد الله: أنا رأيته، وأنا كنت أريده قال: فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: فأقم أنت. وحدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ثنا ابن مهدي، نا محمد بن عمرو، سمعت عبد الله بن محمد شيخ من أهل المدينة قال: كان جدي عبد الله بن زيد بهذا الخبر، قال: فأقام جدي. قال ابن عبد البر: هذا أحسن إسنادا من حديث الإفريقي،

<<  <  ج: ص:  >  >>