العقيلي: كان القطان لا يستمرئه، وقال ابن عدي: في حديثه بعض ما ينكر، ولا يتابع عليه، والأكثر منه صحاح، وهو صالح الحديث، فقد قال فيه ابن سعد: هو أثبت من عبد الرحمن أبي شيبة في الحديث، وقال المروذي: قلت لأبي عبد الله: عبد الرحمن بن إسحاق كيف هو؟ قال: أما ما كتبنا من حديثه فصحيح، وفي رواية الميموني عنه: صالح، وفي رواية ابن زنجويه: مقبول. وفي كتاب العقيلي: ليس به بأس، وفي كتاب الألقاب للشيرازي، قال أبو عبد الله محمد بن حفص بن عمرو الفارسي: عباد حسن الحديث، وقال البخاري: هو مقارب الحديث، وقال يزيد بن زريع: ما جاء من المدينة أحفظ منه، وقال يحيى بن معين: هو ثقة، صالح الحديث، وقال يعقوب بن سفيان: ليس به بأس. وقال ابن خزيمة: لا بأس به. وخرج أبو الحسين حديثه في صحيحه على سبيل الاحتجاج نص على ذلك عبد الغني والصريفيني، وعين ذلك في الطب، واللالكائي، والحبال خلافا لقول الحاكم لم يحتجا ولا واحد منهما به، ثم خرج حديثه، وصححه، وقال في المدخل: خرجا له في الشواهد، وهو شيء لم أره لغيره، وقال الساجي: هو مدني صدوق، وذكره البستي في كتاب الثقات، وقال: كان متقيا جدا، وقال أبو الفرج البغدادي: رواياته لا بأس بها، وصحح له أبو عيسى غير ما حديث، ثم إنا أردنا أن نعرف السبب الموجب لعدم حمد أهل المدينة له فوجدناه متهما بالقدر من غير دعاء إليه، قال علي بن المديني فيما حكاه اللالكائي: سمعت ابن عيينة يسأل عن عباد بن إسحاق فقال: كان قدريا فنفاه أهل المدينة، فحدثنا هاهنا مقتل الوليد فلم نجالسه، وقالوا: إنه قد سمع الحديث فلما وقفنا على السبب، وجدناه غير مؤثر في العدالة لاسيما مع ما ذكرناه، ولأنه لم يرم بقادح، ولا معضل، وإن عابه من تكلم فيه جاء عنه خلاف ذلك، إما في رواية أخرى، أو في نفس الكلام، وإنه ممن يحتمل التفرد لحفظه، وإتقانه، وقد وجدنا لحديثه شاهدا ذكره البستي في صحيحه من