للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي معناه تحريم التخلي فيما ينفع من الأمكنة، كالبيداء والمربد، ويحتمل التعميم، وفي معنى الظل الشمس في الشتاء؛ فإنها تقصد لمنع البرد، كما أن الظل يقصده المسافر للقيلولة. يدل عليه ما رواه أبو خيثمة، عن أبي قطن، قلت لشعبة: لِمَ لمْ ترو عن فلان؟ قال: رأيته يخرى في الشمس. فيحتمل ما قلناه أو على كشف عورته وقت ذاك.

والظل على ما حكاه ثعلب للشجرة وغيرها بالغداة، والفيء بالعشي، قال الشاعر:

فلا الظل في وقت الضحى نستطيعه … ولا الفيء من برد العشي نذوق

قال: وأخبرت عن أبي عبيدة، قال رؤبة بن العجاج: كلما كانت عليه الشمس فهو ظل. قال ابن سيده: وجمعه أظلال، وظلال، وظلول.

<<  <  ج: ص:  >  >>