عنه عمر بن عبيد الطنافسي، والعلاء بن هلال الباهلي، روى له ابن ماجه، لم يزد على ذلك، وليس بكاف في معرفة حاله، وذكره أبو عروبة في الطبقة الثالثة من أهل الجزيرة، وبنحوه ذكره الشيخ جمال الدين ولم يزد.
الثانية: ضعف عطاء بن أبي مسلم عبد الله، ويقال: ميسرة، أبو أيوب الخراساني الأزدي البلخي الشامي، ويقال: أبو عثمان، ويقال: أبو محمد، ويقال: أبو صالح مولى المهلب، وإن كان مسلم خرّج حديثه في صحيحه فقد كذّبه سعيد بن المسيب.
وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ يخطئ ولا يعلم؛ فبطل الاحتجاج به.
الثالثة: انقطاع ما بينه وبين أنس بن مالك. نص على ذلك أبو زكريا يحيى بن معين، وأبو زرعة الرازي وغيرهما.
٦٩ - حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، نا يحيى بن سليم، عن ابن خثيم، عن يونس بن خباب، عن يعلى بن مرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ذهب إلى الغائط أبعد.
هذا حديث معلل بثلاثة أشياء:
الأول: ضعف يعقوب بن حميد المدني، قال فيه أبو حاتم: ضعيف.
وسئل عنه أبو زرعة فحرك رأسه، فقيل: صدوق؟ فقال: لهذا شروط. وقال مرة أخرى: قلبي لا يسكن إليه. وقال العنبري: يوصل الحديث. وقال يحيى والنسائي: ليس بشيء.
الثاني: يونس بن خباب أبو حمزة، ويقال: أبو الجهم، كوفي، قال يحيى بن سعيد فيه: ما تعجبنا الرواية عنه، كان كذابا.
وقال أحمد: كان عبد الرحمن لا يحدّث عنه.
وقال ابن معين: هو لا شيء، رجل سوء.
وقال مرة أخرى: ضعيف، وكذلك قاله النسائي والفسوي في تاريخه.