ليس بالقوي. وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه.
وقال الدارقطني: كان رجل سوء، فيه شيعية مفرطة، كان يسب عثمان. وقال عبّاد بن العوام: سمعته يحدث بحديث القبر، وزاد فيه: وسئل عن علي، قال: فقلت له: لم نسمع بهذا، قال: أنت من هؤلاء الذين يحبون عثمان الذي قتل ابنتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: قلت له: قتل واحدة، فلم زوَّجه الأخرى؟
وقال أبو داود: كان له رأي سوء في حديث القبر، وعلى رأي شتام لأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال أبو داود: وحدثني من سمعه قال: لا أحدث عنه حتى أتوسد يميني.
قال أبو داود: وقد رأيت أحاديث شعبة عنه مستقيمة وليست الرافضة كذلك.
وقال العجلي: كوفي شيعي خبيث.
الثالث: انقطاع ما بينه وبين يعلى، فإن جميع من نظر في كلامه لما ذكر ابن أبي خيثمة لم يذكر في أشياخه صحابيا كبيرا ولا صغيرا، إنّما ذكر في أشياخه التابعين: كمجاهد، وطاوس، وغيرهما، وقد وقع لنا هذا الحديث من طريق ليس فيها إلا علّة واحدة، وعلى قول بعضهم تكون صحيحة لا علة فيها.
وهي مذكورة في كتاب البغوي عن داود بن رشيد، ثنا إسماعيل بن عياش، حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن راشد، عن يعلى بن مرّة قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج إلى الخلاء استبعد وتوارى ورواه ابن قانع، عن إبراهيم البلدي، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا إسماعيل به.
ورواه الخطابي في كتاب الغريب، عن محمد بن العباس المكتب، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ثنا هارون بن إسحاق الهمداني، ثنا مطلب بن زياد، عن عمر بن عبد الله، عن حكيمة، امرأة يعلى، عن يعلى، ولفظه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه انطلق للبراز، فقال لرجل معه: سر إلى هاتين الأشاءتين، فقل لهما حتى يجتمعا، فاجتمعا، فقضى حاجته، وسعيد حديثه في الصحيح.
وفي كتاب الاستيعاب: يعلى بن مرة بن وهب بن جابر الثقفي، ويقال: العامري، واسم أمه سيابة، فربما نسب إليها، فقيل: يعلى بن سيابة، ويكنى أبا المرازم، كوفي. وقيل: إن له دارا بالبصرة، شهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الحديبية، وخيبر، والفتح، وحنينا، والطائف. كذا ذكر نسبه، وغالبا إنما يذكر النسب من كتاب المذيل للطبري، وعندي نسخته التي عليها مواضع بخطه، وليست على ما ذكر، إنما هو يعلى بن مرة بن عتاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، والنسب الذي ذكره أبو عمر، وذكره ابن سعد، وابن بنت منيع، وأبو أحمد العسكري، وابن قانع، وفي جمع أبي عمر بين ابن سيابة وابن مرة نظر، وإن كان ابن سعد قد ذكر ذلك، وقال: هي أمه أو جدّته، فقد أنكر ذلك ابن حبان في قوله: يعلى بن مرّة الثقفي العامري كنيته أبو المرازم، ومن قال: إنه يعلى بن سيابة، فقد وهم، وكذا فرّق بينهما العسكري وابن أبي حاتم الرازي وخليفة، وذكر نسب كلّ واحد منهما على خلاف ما ذكره الآخر.
فأما ابن مرّة فذكره كما تقدّم، وأما ابن سيابة، فقال: سيابة بن عثمان بن جزي بن ربيعة بن سعد بن أبي عتبة بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس، وهو ثقفي، ثم أعاد ذكر ابن مرة في ساكن البصرة كما تقدّم وحده.
والطبراني في الكبير فرق بينهما، بين ابن مرة العامري، وابن مرة الثقفي، وابن أمية، وابن سيابة. وعلى قول أبي القاسم الاعتماد؛ لأن ثقيفا لا تجتمع مع عامر بحال إلا بحلف أو نزول أو غير ذلك.
وأما الترمذي فإنه لم يذكر في تاريخه غير ابن مرة الثقفي، وكذا يعقوب الفسوي.
٧٠ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن بشار، قالا: ثنا يحيى بن سعيد القطان، عن أبي جعفر الخطمي، واسمه عمير بن يزيد، عن عمارة بن خزيمة،