والحارث بن فضيل، عن عبد الرحمن بن أبي قراد، قال: حججنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فذهب لحاجته، فأبعد.
هذا حديث خرجه ابن خزيمة في صحيحه عن بندار، ثنا يحيى بن سعيد به.
ولفظ النسائي: خرجت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الخلاء، وكان إذا أراد الحاجة أبعد.
ولما رواه البزار عن عمرو بن علي، ثنا يحيى به، قال: لا نعلم روى عبد الرحمن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا الحديث، وقد زاد فيه غير يحيى كلاما، وكذا قاله ابن بنت منيع في معجمه، وخالف ذلك أبو عمر بن عبد البر، فقال: له حديث آخر في الوضوء، وله أحاديث، يعد في أهل الحجاز.
وأما ما ذكره ابن قانع من أنَّ عمارة روى هذا الحديث عن الحارث عن عبد الرحمن، فيشبه أن يكون وهما، ولعلّه من الناسخ، ولفظه: فرأيته خرج من الخلاء، فاتبعته بإداوة، وجلست له على الطريق، وكان إذا أتى الحاجة أبعد.
٧١ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا إسماعيل بن عبد الملك، عن أبي الزبير، عن جابر قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان - عليه السلام - لا يأتي البراز حتى يتغيّب فلا يرى.
هذا حديث إسناده ضعيف، لضعف راويه:
إسماعيل بن عبد الملك بن رفيع ابن أخي عبد العزيز أبو عبد الملك، وهو ابن أبي الصفير المكي، روى عنه الثوري، وعيسى بن يونس، وأبو نعيم، وعبد الواحد بن زياد.