، وأما قول السهيلي: إن هذا الحديث من رواية أبي هريرة عند الترمذي فغير صواب، لأن الترمذي لم يروه في جميع ما رأيته من نسخة إلا عن يعلى، وكذا حكاه عنه أصحاب الأطراف والأحكام كما بينته لك، وكذا هو في مسند أحمد، والطبراني، وأحمد بن منيع، وابن ابنته عبد الله، وتاريخ الخطيب، والناسخ والمنسوخ لأبي بكر الأثرم، ومسند العدني، وسنن الدارقطني وغيرهم، وعندهم: فقام المؤذن، فأذن.
قال السهيلي: ففرع الناس بهذا الحديث إلى أنه أذن بنفسه، والمفصل يقضي على المجمل، وقد كنت في سنة أربع عشرة وسبعمائة أفردت للكلام على هذا الحديث جزءا، سميته القدح المعلى في الكلام على حديث يعلى.
وفي مراسيل الحسن عند البيهقي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بلالا، فأذن على راحلته وعن نافع كان ابن عمر ربما أذن على راحلته، وفي حديث أبي طلحة: أن ابن عمر كان يؤذن على راحلته، والله أعلم.