الطحان، عن عطاء عنها، وفي لفظ الطبراني من حديث المثنى بن الصباح، عن عطاء: من بنى مسجدا لا يريد به رياء، ولا سمعة، وفي لفظ من حديث كثير بن عبد الله المؤذن، عن عطاء: ولو قدر مفحص قطاة. وقال: لم يروه عن المثنى إلا محمد بن عيسى بن سميع، تفرد به هشام بن عمار، ولم يروه عن عطاء عنها إلا كثير بن عبد الرحمن الكوفي، والمثنى بن الصباح، وحديث أبي قرصافة، سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ابنوا المساجد، وأخرجوا القمامة منها؛ فمن بنى لله مسجدا، بنى الله له بيتا في الجنة. فقال رجل: يا رسول الله، وهذه المساجد التي تبنى في الطريق؟. قال: نعم، وإخراج القمامة منها مهور الحور العين. وفي لفظ: ولو مفحص قطاة، رواه أبو القاسم من حديث زياد بن يسار، عن عزة بنت عياض، عن جدها أبي قرصافة، وحديث عمر بن مالك الأنصاري، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من بنى لله مسجدا بنى الله تعالى له بيتا في الجنة، ذكره أبو موسى في كتاب الصحابة من حديث نصر، عن علي بن زيد، عن زرارة بن أوفى عنه، ثم قال: رواه سفيان، عن علي فقال: عمرو بن مالك، أو مالك بن عمرو وقال هشيم: عن ابن عمرو بن مالك وقال حماد: مالك القشيري. وقال قتادة: عن زرارة أبي بن مالك، وهذا غير الأول.
وحديث نبيط بن شريط قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من بنى لله مسجدا، بنى الله له بيتا في الجنة، رواه في الأوسط من حديث إسحاق بن إبراهيم، عن أبيه، عن نبيط، وقال: لا يروى عن نبيط إلا بهذا الإسناد، تفرد به ولده عنه.
وحديث قرة بن خالد، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس يرفعه: تذهب الأرضون كلها يوم القيامة، إلا المساجد فإنها تنضم بعضها إلى بعض.