للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو القاسم: لم يروه عن قرة إلا أصرم بن حوشب.

وحديث أم حبيبة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من بنى لله بيتا، بنى الله له بيتا في الجنة، رواه أيضا من حديث شهر بن حوشب، وسليمان بن قيس، عن عنبسة بن أبي سفيان، ومن حديث شعيب بن بيان، ثنا أبو ظلال، عن أنس عنها، ذكره أبو القاسم بن مطير في معجمه الكبير.

وحديث أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من بنى لله مسجدا، بنى الله له بيتا في الجنة أوسع منه، رواه أيضا من حديث أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير عنها، وهو منقطع. ورواه أبو نعيم الحافظ فوصله من حديث موسى بن إسماعيل، ثنا أبان، عن يحيى، عن محمود بن عمرو عنها.

غريبه: قال ابن سيده: المسجد، والمسجد الموضع الذي يسجد فيه، وقد كان حكمه ألا يجيء على مفعِل؛ لأن حق اسم المكان، والمصدر من فعل يفعل أن يجئ على مفعَل؛ لعلة أثبتها في المخصص، ولكنه أحد الحروف التي شذت فجاء على مفعِل.

قال سيبويه: وأما المسجد فإنهم جعلوه اسما للبيت، ولم يأت على فعل يفعل، كما قالوا في المدق: إنه اسم للجلمود يعني أنه ليس على الفعل، ولو كان على الفعل، لقيل مدق؛ لأنه آلة، والآلات تجيء على مفعل كمخرز، ومكنس، ومكسح. وفي الصحاح: المسجد والمسجد، واحد المساجد.

قال الفراء: كلما كان على فعل يفعل، مثل دخل يدخل؛ فالمفعل منه بالفتح

<<  <  ج: ص:  >  >>