للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اسما كان، أو مصدرا، ولا يقع فيه الفرق مثلا: دخل مدخلا، وهذا مدخله، إلا أحرفا من الأسماء ألزموها كسر العين، من ذلك المسجد، والمطلع، وذكر حروفا، ثم قال: فجعلوا الكسر علامة للاسم، وربما فتحه بعض العرب في الاسم، وسمعنا المسجد، والمسجد، والمطلع، والمطلع، قال: والفتح في كله جائز، وإن لم نسمعه، وما كان في باب فعل يفعل، مثل جلس يجلس، فالموضع بالكسر، والمصدر بالفتح للفرق بينهما، تقول نزل منزلا، بفتح الزاي تريد نزل نزولا، وهذا منزله فتكسر؛ لأنك تعني الدار. وفي الجامع للقزاز: المسجد - بفتح الجيم - هو موضع السجود، والمسجد - بكسرها - هو البيت الذي يصلى فيه، وحق الاسم، والمصدر، أن يكونا في مكان على يفعل مضموم العين، وعلى يفعل بفتحها، وإنما قالوا: مسجد بالكسر؛ ليفرقوا بين موضع السجود، وبين بيوت الصلاة، ومن العرب من يفتح فيقول: مسجد في كلا الوجهين، ويلتزم القياس، وفي جمهرة ابن دريد، والمساجد: الآراب، وقد فسر قوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ}. وقال الزجاج: كل موضع يتعبد فيه فهو مسجد.

والقطاة: قال ابن سيده: هو طائر معروف، والجمع قطوات، وقطيات، وقد كان بالمدينة مساجد ذكرها أبو داود في كتاب المراسيل، عن بكير بن الأشج قال: كان بالمدينة تسعة مساجد مع مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - يسمع أهلها، تأذين بلال فيصلون في مساجدهم أقربها مسجد بني عمرو بن مبذول، ومسجد بني ساعدة، ومسجد بني عبيد، ومسجد بني سلمة، ومسجد بني رابح من بني عبد الأشهل، ومسجد بني زريق، ومسجد بني غفار، ومسجد أسلم، ومسجد جهينة، وشك في التاسع. انتهى، وقد وقع لنا غير ما ذكر من المساجد التي صلى فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكرها أبو زيد عمر بن شبة في أخبار المدينة عن رافع بن خديج: صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد

<<  <  ج: ص:  >  >>