للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجامع: أشدت الحائط، وشيدته: فهو مشاد، ومشيد إذا طولته. وقيل: لا يكون مشيدا حتى يجصص، ويطول.

والزخرف: الذهب هذا الأصل، ثم سمي كل زينة زخرفا، وزخرف البيت: زينه، وأكمله، وكل ما زوق وزين، فقد زخرف، والتزخرف: التزين، والزخارف: ما زين من السفن.

والزخرف: زينة النبات، ذكره ابن سيده، وفي الجامع: كل نفيس يسمى زخرفا، وقال الهروي: هو كمال حسن الشيء، وقال عياض: هو التزويق بالنقش، والتلوين، قال الخطابي: المعنى أن اليهود، والنصارى؛ إنما زخرفوا المساجد عندما حرفوا، وتركوا العمل بما في كتبهم، نقول: فأنتم تصيرون إلى مثل حالهم؛ إذا طلبتم الدنيا بالدين، وتركتم الإخلاص في العمل، وصار أمركم إلى المراءاة بالمساجد، والمباهاة بتشييدها، وزينتها، وفيه دليل على أن الصلاة لا تجبر بالمال كما يجبر الصوم وغيره، وأما قول من قال: أراد بالتباهي في المساجد: التفاخر بالأنساب والأحساب، وشبهه فمردود بقوله: ببناء المساجد، وبكثرة المساجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>