قال ابن شهاب: فتمثل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشعر رجل من المسلمين لم يسم لي، ولم يبلغني في الأحاديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تمثل بشعر قط غير هذه الأبيات، أنبأنا المشائخ المعمر بقية السلف عبد القادر بن عبد العزيز بن أيوب، وأبو بكر عبد الله بن علي بن عمر، وأبو عبد الله محمد بن عبد الحميد بن محمد - رحمهم الله تعالى - قراءة عليهم، وأنا أسمع قال الأول: أنبأنا الصالح أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن أحمد بن أبي الفتح، أنبأنا القاضي صنعة الملك أبو محمد هبة الله بن يحيى بن علي بن حيدرة، أنبأنا الشيخ أبو محمد عبد الله بن رفاعة، أنبأنا أبو الحسن الخلعي، وقال الآخران: أنبأنا الشريف تاج الشرف بن السيد أبي القاسم عبد الرحمن بن علي الحسيني، أنبأنا أبو الطاهر محمد بن محمد بن بنان، أنبأنا والدي، أنبأنا أبو إسحاق الحبال، قال هو والخلعي: أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر البزاز، ثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن الورد، أنبأنا أبو سعد عبد الرحيم بن عبد الله البرقي، ثنا أبو محمد عبد الملك بن هشام، ثنا زياد قال: قال محمد بن إسحاق: فقال أسعد بن زرارة: يا رسول الله: إني مرضيهما منه فابنه مسجدا، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ببناء المسجد، فأصيب أسعد، والمسجد يبنى أصابته الذبحة، أو الشهقة.
وفي كتاب ابن سعد: جعل قبلته للقدس، وجعل له ثلاثة أبواب: باب في مؤخره، وباب يقال له: باب الرحمة، والباب الذي يدخل منه، وفي الإكليل من حديث عبد الله بن عمر، عن نافع، عن مولاه: أنه أخبره أن المسجد كان على عهده - صلى الله عليه وسلم - مبنيا باللبن، وسقفه الجريد، وعمده خشب النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئا، وزاد