وحديث محمد بن عبيد الله قال: كنا عند أبي سعيد الخدري فقلب رجل نبلا، فقال أبو سعيد: أما كان هذا يعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن تقليب السلاح وسله، رواه أبو القاسم في الكبير، عن علي بن سعيد الرازي، ثنا إسحاق بن خلف الأعسم، ثنا مروان بن معاوية، ثنا أبو البلاد عنه، ورواه أبو نعيم من حديث خالد بن إلياس، ثنا يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عنه بلفظ قال صلى الله عليه وسلم: طيبوا مساجدكم، وجمروها، فإن المساجد بيوت الله في الأرض، ومجالس المؤمن، وجنبوها مجانينكم، وصبيانكم، وخصوماتكم، ورفع أصواتكم، وسيأتي ذكره فيما بعد.
وحديث السائب بن يزيد قال: كنت قائما في المسجد فصحبني رجل فنظرت فإذا عمر فقال: اذهب فأتني بهذين فجئته بهما فقال: من أنتما، أو من أين أنتما؟ قالا: من أهل الطائف، فقال لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟، رواه البخاري، وقد وردت أحاديث تعارض هذه منها: حديث أبي واقد عند البخاري: بينما النبي في المسجد أقبل ثلاثة نفر، فأما أحدهما فرأى فرجة فجلس في الحلقة، وكذا حديث كعب بن مالك: أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا كان له عليه في المسجد، فارتفعت أصواتهما حتى سمعهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحديث أبي قتادة: بينا نحن جلوس في المسجد خرج علينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يحمل أمامة على عاتقه، وحديث بريدة: خطبنا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأقبل الحسن والحسين فأخذهما فصعد بهما، رواه أبو داود بسند صحيح.