أحجار، وذلك منطوق به فلا حاجة إلى أن يقال فيه: يدل، ذكر ذلك البخاري في صحيحه بقوله: فالتمست الثالث فلم أجده، فأخذت روثة، فهذا ابن مسعود صاحب القصة بين أنه لم يجد في مكانه ذاك حجرًا لعلته.
الثاني: في قوله: ولأمر عبد الله أن يبغيه ثالثًا إلى آخره ذهول عما في الحديث عند أبي الحسن بإسناد حسن: وألقى الروثة، وقال: إنها رجس، ائتني بغيرها، وفي مسند أحمد: ائتني بحجر.
وفي الحديث جواز الاكتحال، واستحباب الإيتار فيه، واختلفوا في الكيفية على وجهين: فقيل بالإيتار في كل عين أخذًا بحديث ابن عباس من عند الترمذي كانت له - عليه السلام - مكحلة يكتحل منها في كل ليلة، ثلاثة في هذه، وثلاثة في هذه، وقيل به في المجموع بأن يشفع في الواحدة، ويوتر في الأخرى، وقد رُوي في ذلك حديث عن أنس، ذكره البغوي في شرح السنة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يكتحل في عينه اليمنى ثلاثًا، وفي اليسرى ثنتين، أما الأشاء، فواحدها أشاءة. أنشد القزاز:
لاث به الأشاء والعُبريُّ … ..
وقال الأجدائي: يقال للنخلة حين تفصل من أمها: جثيثة، وثبيلة، وَوَدْيَة، فإذا انتشرت فهي فسيلة، ثم أشاءة، ثم جعلة، ثم ملم، ثم طريق إذا نالت اليد أعلاها، فإذا ارتفعت عن الأيدي فهي جبارة، ثم رَقْلَةٌ، ثم سحوق، وذكر العسكري في كتاب التلخيص أنها التي لا تحمل، وقيل: هي التي تنبت من غراس، ويقال له بالفارسية: خدور، وقال أبو حنيفة: هي من شواب النخل وصغاره حين نهضت، والجمع: أشاءات، وأشاء. وفي الصحاح: الأشآء بالفتح والمد الواحدة أشآة، والهمزة فيه منقلبة من الياء؛ لأن تصغيرها أُشَيٌّ، قال الشاعر: