وقال: المحفوظ مرسل، وحديث أبي أمامة الباهلي يرفعه: من مشى إلى صلاة مكتوبة وهو متطهر فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن مشى إلى تسبيح الضحى فأجره كأجر المعتمر وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين.
قال أبو القاسم في الأوسط: ورواه الهيثم بن حميد، عن يحيى بن الحارث عن القاسم عنه: لم يروه عن يحيى بهذا التمام إلا الهيثم.
وذكره ابن زنجويه في كتابه موقوفا بلفظ: أقسمت لكم بالله إنّ من خير أعمالكم الغدو والرواح إلى المساجد.
وحديث زيد بن ثابت أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقارب بين الخطا إلى المساجد وقال: إنما فعلته لتكثر خطاي.
قال الرازي في علله: رواه جماعة، عن ثابت، عن أنس، عن زيد فلم يوصله أحد إلا الضحاك بن نبراس، وهو لين الحديث، وتابعه محمد بن ثابت العبدي وليس بقوي، والصحيح موقوف. انتهى.
ورويناه في كتاب الثواب لآدم موصولا من حديثه، عن روح، ثنا أبان بن أبي عياش عنه، ولفظه: من مشى إلى المسجد كان له بكل خطوة عشر حسنات.
قال أبو عيسى: اختلف الناس في المشي إلى المسجد، فمنهم من رأى الإسراع إذا خاف فوت التكبيرة الأولى حتى ذكر عن بعضهم أنه كان يهرول إلىَ الصلاة، ومنهم من كره الإسراع، وبه قال أحمد وإسحاق.
قال إسحاق: إن خاف فوت التكبيرة الأولىَ فلا بأس أن يسرع في المشي.