يصلي بالناس، ثم أحرق على رجال يتخلَّفون، عن الجمعة بيوتهم ولما رواه الحاكم في مستدركه من حديث عمرو بن خالد الحراني: ثنا زهير عن أبي إسحاق به، قال: هكذا رواه أبو داود الطيالسي، عن زهير، وهو صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه هكذا، إنما خرجاه بذكر العتمة، وسائر الصلوات.
٢٥ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة، عن زائدة، عن عاصم عن رزين، عن ابن أم مكتوم، قال: قلت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنّي كبير ضرير شاسع الدار، وليس لي قائد يلاومني، فهل تجد لي من رخصة أن أصلِّي في بيتي؟ قال: تسمع النداء؟ قلت: نعم. قال: ما أجد لك رخصة.
هذا حديث إسناده صحيح على رسم مسلم. وخرجه أبو عبد الله شاهدًا، ولم يحكم عليه بشيء، لحديث سفيان عن عبد الرحمن بن عابس، عن ابن أم مكتوم قال: قلت: يا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! إن المدينة كثيرة الهوام والسباع، قال: تسمع: حي على الصلاة، حي على الفلاح؟ قال: نعم. قال: فحي هلا.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد إن كان ابن عابس سمع من ابن أم مكتوم، وله شاهد بإسناد صحيح، فذكر حديث أبي جعفر الرازي، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن شدّاد عنه أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استقبل الناس في صلاة العشاء فقال: لقد هممت أن آتي هؤلاء الذين يتخلفون، عن هذه الصلاة فأحرق عليهم. قال: فقلت: يا رسول الله، لقد علمت ما بي .... الحديث.
وخرجه البيهقي في الكبير من حديث سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن عاصم عن أبي رزين أن ابن أم مكتوم سأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: ورواه أبو سنان، عن عمرو بن مرّة، عن أبي رزين، عن أبي هريرة.