وحديث عبد الله بن عمر مرفوعا من جملة حديث طويل: فأمّا الكفّارات فانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء في السبرات ونقل الأقدام إلى الجمعات. قال أبو القاسم في الأوسط: لم يروه عن سعيد بن جبير إلّا عطاء بن دينار، ولا عن عطاء إلّا ابن لهيعة. تفرد به الوليد بن عبد الواحد التميمي، ولا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد.
وحديث المنكدر قال: أَخر النبي - صلّى الله عليه وسلّم - صلاة العشاء الآخرة هنيهة ثم خرج علينا فقال: ما تنتظرون؟ قالوا: الصلاة، قال: أما إنكم لن تزالوا فيها ما انتظرتموها.
رواه أبو القاسم في الصغير من حديث القاسم بن الحكم العرني، عن عبد الله بن عمرو بن مرّة، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر عنه، وقال: لم يروه عن ابن سوقة إلا عبد الله بن عمرو، تفرد به القاسم بن الحكم.
وحديث خولة ابنة قهد زوج حمزة بن عبد المطلب، قال عليه السلام: ألا أنبئكم بكفارات الخطايا؟ فقلت: بلى، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة.
ذكره ابن المديني في كتاب الصحابة من حديث ابن لهيعة، عن بكير بن الأشج، عن الضحاك بن عبد الله القرشي، عن محمود بن لبيد عنها.
وفي كتاب الجامع لمعمر عن عطاء الخراساني رفع الحديث: إن للمساجد أوتادا، جلساؤهم الملائكة يتفقدونهم فإن كانوا في حاجة أعانوهم، وإن مرضوا