وفي حديث ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد بن عمرو العامري: فإذا ركع أمكن كفيه من ركبتيه وفرج بين أصابعه، ثم هصر ظهره غير مقنع رأسه ولا صافح بخده، وقال: وإذا قعد في الركعتين قعد على بطن قدمه اليسرى، ونصب اليمنى، فإذا كان في الرابعة أفضى بوركه اليسرى إلى الأرض وأخرج قدميه من ناحية واحدة.
وفي حديث ليث عن يزيد: فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابعه القبلة.
وفي حديث عباس بن سهل: ثم رفع رأسه - يعني من الركوع - فقال: سمع اللَّه لمن حمده، اللهم ربنا ولك الحمد، ورفع يديه ثم قال: اللَّه أكبر، فسجد فانتصب على كفيه وركبتيه وصدور قدميه، وهو ساجد ثم كبّر فجلس فتورك ونصب قدمه الأخرى، ثم كبّر فسجد ثم كبّر، فقام ولم يتورك، قال: ثم جلس بعد الركعتين حتى إذا هوى أراد أن ينهض للقيام قام بتكبيرة ثم ركع الركعتين الأخريين، ولم يذكر التورك في التشهد.
وفي لفظ: ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه كأنه قابض عليه ووتر يديه فتجافى عن جنبيه، ووضع كفيه حذو منكبيه، ثم سجد فأمكن أنفه وجبهته ونحا يديه عن جنبيه، ووضع يديه حذو منكبيه، ثم رفع رأسه حتى رجع كلّ عظم في موضعه حتى فرغ، ثم جلس فافترش رجله - يعني اليسرى - فأقبل بصدر اليمنى على قبلته، فوضع كفه اليمنى على ركبته اليمنى وكفّه اليسرى على ركبته اليسرى وأشار بإصبعه.