على شقّه متوركا، ثم سلّم. وفي خبر أبي عاصم: أخّر رجله اليسرى وجلس على شقّه الأيسر متورّكا.
وقال البزار: ثنا يحيى بن حكيم، ثنا القطان، ثنا عبد الحميد، ثنا محمد بن عمرو، عن أبي حميد قال: سمعته يقول: وهو في عشرة من الصحابة أحدهم أبو قتادة فذكره، قال: وثنا محمد بن مثنى، ثنا أبو عامر، ثنا فليح، ثنا العباس، عن أبي حميد في عشرة من الصحابة فذكره بنحوه ثم قال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي حميد بأحسن من هذين الإسنادين، وخرّجه الدارمي في مسنده، عن أبي عاصم.
وقد خرج البخاري في تاريخه بسماعه من أبي قتادة وغيره.
وقال البيهقي: ما ذكره الطحاوي من عدم سماعه منه ليس كذلك.
ولما ذكره ابن سرور: جزم بسماعه منه ولم يعهد من محمد تدليس، ولو صحَّ عنه لدفع بتصريحه بالسّماع على لسان ثقة، ولم أر أحدا أنكر سماعه منه إلا الطحاوي بما استدلّ به، وقد بينا عدم صوابه.
الرابع: الإسناد الموصل إلى عطاف لم يذكره حتى يعرف صحة الطريق إليه أو عدمها، ولا أعرف موضعه الآن إلّا قول البيهقي: وأمّا إدخال من أدخل بين محمد وأبي حميد رجلا فإنّه لا يوهنه؛ لأنّ الذي فعل ذلك رجلان أحدهما: عطاف، وكان مالك لا يحمده، والثاني: عيسى بن عبد الله، فروى عن الحسن بن الحر، عن عيسى، عن محمد بن عمرو عن عياش - أو عباس - بن سهل، عن أبي حميد. انتهى كلامه، وليس فيه ما يتعرّف به طريقهما