أبي سعيد حديث علي بن علي، وذكر له حديث جبير بن مطعم، فقال: ما أدفع من هذا شيئًا، وسأل حرب الكرماني أحمد عن علي بن علي؟ فقال: لم يكن به بأس، وينظر في كلام الترمذي أيضًا في قوله: إنّ يحيى بن سعيد كان يتكلّم في علي، فإني لم أره عند غيره، وقد وثقه ابن معين وأبو زرعة ووكيع والنسائي ومحمد بن عمار، وأثنى عليه شعبة وأبو داود وأبو نعيم وعفّان. وقال ابن خزيمة: لا نعلم في هذا خبرا ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل المعرفة بالحديث، وأحسن إسناد نعلمه روي في هذا خبر أبي المتوكل عن أبي سعيد، ثم ذكره بلفظ: كبر ثلاثا ولا إله إلا الله ثلاثا، قال: ولم نسمع عالماً في الدنيا في قديم الدهر، وحديثه استعمله على وجهه، ولا حكى لنا عمن لم يشاهده. وقال أبو علي الطوسي الحافظ: حديث أبي سعيد أشهر حديث في هذا الباب. ورواه الدارقطني في سننه بما بيّن أنّ علّته ليست من علي بن علي إنما هي الانقطاع، فقال: حدّثنا إسماعيل بن يونس بن ياسين ثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ثنا جعفر بن سليمان الضبعي، ثنا علي بن علي الرفاعي: قال: ثنا إسحاق وكان يشبه بالنبي - صلى اللَّه عليه وسلم - عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد به، كذا هو في نسختي التي هي بخط المبارك بن كامل الخفاف الحافظ، وأصل سماعه واستظهرت بنسختين صحيحتين فقط، والمعروف أنّ عليًا هو المشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم فلعلّ إسحاق بن أبي إسرائيل هو القائل في علي ذلك، ولكنها في هذه الأصول: ثنا إسحاق كما بينته لك، واللَّه أعلم.