وذكر أبو داود علّة ثانية إثر تخريجه إيّاه بزيادة قوله بعد: ولا إله غيرك، ثم يقول: لا إله إلّا الله ثلاثا. وفي آخره: ثم نقرأ، يقولون: هو عن علي بن علي، عن الحسن، والوهم من جعفر.
وقال أبو محمد الإشبيلي: هذا أشهر حديث في هذا الباب على أنهم يرسلونه عن علي، عن أبي المتوكل، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قال أبو الحسن بن القطان: هذا خطأ من القول ولا يعرف هكذا، وإنّما هو إمَّا مسند عن أبي سعيد، وإمَّا مرسل كما قاله أبو داود، وإما عن أبي المتوكل فلا أعلمه.
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي سعيد إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، ولا رواه عن أبي المتوكل إلّا علي بن علي، وهو بصري ليس به بأس، روى عنه غير واحد.
ولما ذكره ابن طاهر في كتاب التذكرة رده بأنّ عليا كان ينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات، ويشبه أن يكون مراد أحمد في قوله: لا يصح يعني الزيادة التي فيه يدلّ عليه قول الترمذي:
وأمّا أكثر أهل العلم فقالوا بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان يقول: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك.
٣٨ - حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد ثنا محمد بن فضيل، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة: كان رسول الله - صلى اللَّه عليه وسلم - إذا كبر سكت